قصة البقرة واللبن قصة جميلة عن الصدقة والاحسان
هذه القصة من القصص التي أجبتني والتي تتحدث الصدقة والاحسان ويقال انها قصة حقيقية أي أنها حدثت بالفعل، فتدور أحداث القصة حول رجل يسعى إلى فعل الخير واخراج الصدقة، وفي مرة أهدى رجل فقير لديه سبع بنات اهداه بقرة تنتج الكثير والكثير من اللبن، وفي مرة ومن المرات خرج مع أولاده للعمل ولكن رجعوا اولاده بدونه لانهم فقدوه في بئر واعتبروه مات، فأخذوا يقسموا التركة وجاء الدور على البقرة التي اهداها ابيهم لجاره الفقير والتي يطعم منها بناته، ولكن ما الذي حدث هل اعطاهم الفقير البقرة وماذا فعلوا بهذا الرجل وبناته بعد توزيع تركة أبيهم؟ وهذا كله سنعرفه من خلال قرأتنا لهذه القصة الكاملة والشيقة.
شخصيات القصة
رجل صالح
ابناء الرجل الصالح
رجل فقير لديه سبع بنات
ابناء الرجل الصالح
رجل فقير لديه سبع بنات
أحداث القصة
يحكى أنه كان هناك رجل خرج فى يوم من الأيام ليتمشى قليلاً وفجأة رأي فى طريقة بقرة يكاد ينفجر الحليب منها من كثرة خيرها وبركتها، وعند رؤية هذا المشهد تذكر الرجل الطيب جار له لدية بقرة ضعيفة وصغيرة لا تنتج الحليب، وعنده سبع بنات وهو فقير الحال، فأقسم الرجل أن يشتري هذة البقرة ويتصدق بها لجارة، قائلا فى نفسه: قال الله تعالي"لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون".
وفعلا إشتري الرجل البقره وأخذها إلى بيت جارة، فرأي الفرح والسرور علي وجهة وشكره كثيرًا علي معروفه هذا.
وفعلا إشتري الرجل البقره وأخذها إلى بيت جارة، فرأي الفرح والسرور علي وجهة وشكره كثيرًا علي معروفه هذا.
وبعد مرور عدة أشهر جاء الصيف وتشققت الأرض من شدة الجفاف وكان الرجل من البدو يرتحل من مكان إلى مكان بحثًا عن الطعام والماء، ومن شدة الحر والعطش لجأ الرجل فى يوم إلى الدحول وهى حفر فى الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض، ويعرفها البدو جيدًا، دخلها الرجل وحيدًا، ووقف أولاده ينتظرونه فى الخارج، وفجأة ضل الرجل طريقة ولم يستطع الخروج مرة أخري.
وقف أولادة ينتظرونة وقد غاب كثيرًا حتى أيقنوا أنه مات أو لدغة ثعبانًا أو تاه تحت الأرض وهلك، وقد كان أولادة ينتظرون هلاك أبيهم ليقتسموا ماله فيما بينهم.
فأسرعوا إلى المنزل وأخذوا الميراث، ففكر أوسطهم وقال: هل تتذكرون البقره التى أعطاها أبانا إلى جارنا هذا؟ إنه لا يستحقها وأنها ملك لنا، وذهبوا الأولاد ليأخذوا البقره، فقال الجار: لقد أهداها لي أباكم وأنا أستفيد من لبنها أنا وبناتي، فقالوا: أعد لنا بقرتنا فى الحال وخذ هذا الجمل الصغير بدلاً عنها وإلا أخذناها بالقوة وحينها لن نعطيك أى شئ بالمقابل، فهددهم الرجل قائلا: سوف أشكوكم إلى أبيكم، فردد الأبناء فى سخرية: اشك من تشاء فإنه قد مات، فزع الرجل وسألهم: كيف مات ولا أدري؟ قالوا: دخل دحلاً فى الصحراء ولم يخرج منه حتى اليوم، فقال الرجل: دلوني علي طريق هذا الدحل وخذوا بقرتكم لا أريد منكم شيئاً.
و عندما وصل الى مكان الدحل ربط الرجل حبلاً فى وسطة وأوصلة إلى خارج الدحل وأوقد نارًا ونزل داخل الدحل وأخذ يمشي حتى بدأ يسمع أنيناً خافتاً، فمشي تجاهة حتى وجد رجلاً يتنفس حي فأخذة وربطة معه إلى خارج الدحل وسقاة وحمله إلى دارة حتى دبت الحياة فى الرجل من جديد، كل هذا وأولادة لا يعلمون شيئًا.
تعجب الرجل من أمرة وسألة كيف ظل أسبوعًا تحت الأرض حيًا ولم يمت، قال الرجل: سأخبرك قصتى العجيبة، دخلت إلى الدحل ووجدت الماء ولكني ضللت الطريق ولم أستطع العودة فأخذت أشرب من الماء لمدة ثلاثة أيام، وقد بلغ مني الجوع مبلغة، فأستلقت علي ظهري وسلمت أمري إلى الله عز وجل وإذا بي فجأة أشعر بلبن بارد يتدفق علي لساني من إناء عالي لا أراة فى الظلام، وكان هذا الإناء يأتيني ثلاثة مرات كل يوم، ولكنه إنقطع منذ يومين فجأة ولم أدري سبب إنقطاعة!!!
فأخبرة الرجل عن سبب إنقطاعة وهو أن أبناؤه جاءوه ليأخذوا منه البقره التى أعطاها الرجل إلى الجار من قبل، وكما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وهكذا نجي الرجل من الموت جزاء صدقتة وإحسانة.
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورًا,أو تقضي عنه دينًا، أو تطعمه خبزًا"، وقال عبيد بن عمير: يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط، وأعطش ما كانوا قط، وأعرى ما كانوا قط، فمن أطعم لله أشبعه الله، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله، ومن كسا لله كساه الله. (صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم)
الدروس المستفادة من القصة
- أفضل الاعمال ان تدخل على اخيك المسلم فرحا وسرورا أو ان تقضي عنه دينا أو تطعمه.
- كل الاعمال تزول ولا تبقى إلا العمل الصالح والصدقة.
- كل الاعمال تزول ولا تبقى إلا العمل الصالح والصدقة.